• Search

    المقابر الجماعية الناجمة عن عملية رينهارد: المقابر الجماعية في معسكر سوبيبور

    يتوفر هذا المقال أيضًا باللغات: English Français Español فارسی Русский Türkçe

    هل كانت مساحة منطقة الإبادة في معسكر الموت سوبيبور كبيرة بصورة كافية لاحتواء المقابر الجماعية؟

    ادعاءات ناكري محرقة الهولوكوست:

    إن حجم منطقة الإبادة في معسكر سوبيبور صغيرة للغاية لاستيعاب عدد الجثث للضحايا المزعومين.

    ويدّعي ناكرو محرقة الهولوكوست بالتحديد أنه لا يمكن للألمان "أن يدفنوا عددًا تقريبيًا مساويًا للحاضرين لمشاهدة مباراة روز بول في الاستاد (ما يقرب من 80,000 شخص) في معسكر الموت سوبيبور. وهم يقولون بأن المقابر الجماعية كانت أكبر بقليل من "حظيرة الدجاج.[1]

    تتمثل الحقائق فيما يلي:

    إن التحقيقات الجنائية والأثرية الحديثة لمعسكر سوبيبور تُظهر أنه يوجد ما لا يقل عن 7 مقابر جماعية في المعسكر. وقد كان حجم وسعة هذه المقابر أكثر من كافٍ لاستيعاب عدد الضحايا.

    مزاعم خاطئة:

    يحاول ناكر محرقة الهولوكوست المعروف باسم Denierbud حساب حجم وسعة المقابر الجماعية في معسكر سوبيبور. وكانت أرقامه مبنية على نفس المزاعم الخاطئة التي يستخدمها لمعسكرات الموت بلزيك وتريبيلنكا.

    أولاً، يقوم Denierbud بإساءة التعبير عن متوسط حجم الضحايا. ثانيًا، يتكهن بكيفية إلقاء الجثث داخل المقابر. إن الطريقة التي يستخدمها Denierbud لوصف عمليات الدفن التي قام بها النازيون يمكن أن تؤدي في الحقيقة إلى تبديد المساحة المتوفرة في المقابر الجماعية. وأخيرًا، لإثبات نقص المساحة المفترض في معسكر سوبيبور، يشير إلى خريطة لم يتم ضبط مقاسها بدقة.

    الدليل حول منطقة الإبادة والمقابر الجماعية بمعسكر سوبيبور:

    ذكر كيرت بولندر، أحد الحراس التابعين لوحدة SS في معسكر سوبيبور، أن: "فرقة العمل اليهودية كانت تضع الجثث داخل عربات ترولي بجدران مستطيلة الشكل وقادت هذه العربات إلى منطقة المقابر الجماعية. قد يكون طول المقابر الجماعية يبلغ 60 مترًا وعرضها 20 مترًا وعمقها يتراوح من 6 إلى 7 أمتار تقريبًا [بطول يبلغ 197 قدمًا وعرض يبلغ 66 قدمًا وعمق يتراوح من 29 إلى 23 قدمًا تقريبًا]. كانت الجدران الجانبية منحدرة مثل السد لتجنب خطر انهيارها. وفي أحد الاستجوابات التي تمت لاحقًا، تحدث بولندر عن وجود حفرة ثانية قائلاً: ". . . لقد وضعنا الجثث في هذه الحفرة الثانية حتى قبل اكتمالها. تم وضع طبقة من الرمال فوق الحفرة الأولى. وبعد أن اكتملت هذه الحفرة بالكامل، كان ينبغي وضع الجثث الأخرى في مكان ما، بالرغم من أننا لم ننته من حفر الحفرة الجديدة.[2]

    إن أقوال بولندر تتوافق مع عمليات التنقيب الأولية التي تمت في معسكر سوبيبور. في عام 2001، أجرى أندرزج كول عملية تنقيب علمية ووجد سبع مقابر جماعية، كان أكبر هذه المقابر يبلغ طوله 64 مترًا وعرضه 23 مترًا وعمقه 4.5 متر (طول يبلغ 210 قدمًا وعرض يبلغ 75 قدمًا وعمق يبلغ 15 قدمًا). وكان مقاس المقابر الأخرى يتمثل في طول يبلغ 18 مترًا وعرض يبلغ 23 مترًا وعمق يبلغ 4.5 متر (طول يبلغ 60 قدمًا وعرض يبلغ 75 قدمًا وعمق يبلغ 15 قدمًا).[3]

    وقد أجرت جامعة بن غوريون أيضًا دراسات أثرية دقيقة لمعسكر سوبيبور في أعوام 2001 و 2007 و 2008. وقد أكد الباحثون على وجود ما لا يقل عن سبع مقابر جماعية. وكانت أحجام المقابر متنوعة وقد وجدوا أن هذه المقابر "ممزوجة بنسبة كبيرة من الرماد والمواد والقطع الأثرية المحترقة.[4]

    وفي الحقيقة، تحتوي المنطقة المحيطة بمنطقة المقابر الجماعية على آثار بارزة لعشب أخضر داكن إلى وقتنا الحاضر، مما يشير إلى مزيج مختلف للتربة عن المناطق المحيطة بها. وبسبب العشب الذي تغير لونه، يمكن رؤية مواقع المقابر الجماعية السبعة بصورة أفضل من الجو. عندما أجرى إسحاق جلعاد، ويورام هيمي، وفويشيخ مازوريك تحقيقاتهم حول موقع معسكر سوبيبور، أدرجوا الصور الملتقطة من الجو للمعسكر في تقريرهم. وتوضح هذه الصور بصورة أفضل العشب الذي تغير لونه والذي يشير إلى المقابر الجماعية.[5]

    الاستنتاج:

    إن الادعاء الذي أدلى به Denierbud أن المقبرة الجماعية الوحيدة التي تواجدت في معسكر الموت سوبيبور كانت أكبر بقليل من "حظيرة الدجاج"، هو ادعاء خاطئ. وهو يستخدم نفس المزاعم الخاطئة التي استخدمها عند حساب المقابر الجماعية في معسكري بلزيك وتريبيلنكا. وبالتالي، يستنتج أرقامًا خاطئة ومن ثم يطبق هذه الحسابات الخاطئة على خريطة لم يتم ضبط مقاسها. كانت هناك سبع مقابر جماعية على الأقل في معسكر سوبيبور؛ وكانت هناك مساحة كبيرة لإقامة المقابر وشوايات الحرق على حدٍ سواء.

    من جانب المستخدم:Merlin (عمله الخاص) [GFDL (http://www.gnu.org/copyleft/fdl.html), CC-BY-SA-3.0 (http://creativecommons.org/licenses/by-sa/3.0/) أو CC BY-SA 2.5-2.0-1.0 (http://creativecommons.org/licenses/by-sa/2.5-2.0-1.0)]، عبر Wikimedia Commons

    ملاحظات

    [1] راجع “One Third of the Holocaust على الموقع الإلكتروني http://www.youtube.com/watch?v=taIaG8b2u8I في الدقيقة 1:48 تقريبًا.

    [2] ‘Vernehmungsniederschrift of Kurt Bolender of 5 June 1961. ZStL, VII, 252/59, Band II,’ صفحة رقم 194 و ‘Interrogation of Kurt Bolender of 18 December 1963’. Staatsanwaltschaft Dortmund, Band 35, صفحة رقم 116 as cited by Carlo Mattogno, Thomas Kues and Jürgen Graf in in The “Extermination Camps of “Aktion Reinhardt, Part Two, صفحة رقم 1286.

    [3] “Archeologists find mass graves of Sobibor Nazi death camp, Ha’aretz (English edition), 24 نوفمبر 2001 على الموقع الإلكتروني http://www.fpp.co.uk/Auschwitz/Sobibor/graves_found.html; Mass Graves Confirm Sobibor Holocaust, The Scotsman, 26 نوفمبر 2001 على الموقع الإلكتروني http://www.fpp.co.uk/Auschwitz/Sobibor/Scotsman.html.

    [4] Isaac Gilead, Yoram Haimi and Wojciech Mazurek, “Excavating Nazi Extermination Centres على الموقع الإلكتروني www.presentpasts.info/article/view/pp.12/2.

    [5] Isaac Gilead, Yoram Haimi and Wojciech Mazurek, “Excavating Nazi Extermination Centres على الموقع الإلكتروني www.presentpasts.info/article/view/pp.12/2. يمكنك رؤية علامات وأرقام هذه المقاطع على Jonathan Harrison, Robert Muehlenkamp, Jason Myers, Sergey Romanov and Nicholas Terry, Belzec, Sobibor, Treblinka: Holocaust Denial and Operation Reinhard. A Critique of the Falsehoods of Mattogno, Graf and Kues, صفحة رقم 393 على الموقع الإلكتروني http://holocaustcontroversies.blogspot.com/2011/12/belzec-sobibor-treblinka-holocaust.html. حدد Google Docs، أو Rapidshare، أو Archive.org للحصول على إصدار PDF.